حمزة يسف: الرجاء خطب ودي والوداد كان الأكثر رغبة في التعاقد معي
لاعب شبيبة القبايل الجزائري قال لـ« » إنه انتقل من النادي الأكثر تتويجا إلى فريق يضاهيه
مباشرة بعد تتويجه بلقب أفضل لاعب جزائري للموسم الرياضي 2006/2007، وحصوله على النجمة الذهبية ومفاتيح سيارة من نوع فورد، حل حمزة بالدار البيضاء للتفاوض مع رئيس الوداد عبد الإله أكرم في شأن الانضمام للقلعة الحمراء، لم تدم المفاوضات طويلا لأن الطرفين أكرم وحمزة كانا متحررين من كل التزامات، الأول صاحب القرار النهائي ولا يحتاج لاستشارة مكتب لم تكتمل صفوفه بعد، والثاني أنهى ارتباطه بشبيبة القبائل وتحول إلى حر طليق، في أقل من أربع ساعات حمل حمزة اللون الأحمر وكان التعاقد لسنتين أمرا مكتوبا.
كيف مرت المفاوضات بينك وبين رئيس الوداد؟
الأمور سارت في الاتجاه السليم لأنني لمست في رئيس الوداد حماسا كبيرا، ورغبة في دعم فريقه، الترحاب كان متبادلا وأعتقد أن تعاقدي مع الوداد هو أحسن خطوة أقدم عليها، نعم الاختيار كما يقال لأنني جئت من الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر وهو شبيبة القبائل إلى الفريق الأكثر تتويجا في المغرب وهو الوداد البيضاوي.
كانت لك اتصالات مع الرجاء البيضاوي أيضا؟
فعلا كانت هناك اتصالات مع الرجاء البيضاوي المنافس الأول للوداد، حيث أنه في العام الماضي عبر مسؤولوه عن رغبتهم في التعامل معي، خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمته خلال المواجهة التي جمعتنا برسم منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية وكنت حينها في يومي الكبير كما يقال، لكن رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي رفض انتقالي لأي نادي لأن فريقنا تأهل حينها لدور المجموعات وأراد المحافظة على التوازنات، ومن جهتي كنت عازما على السير بعيدا في المنافسات القارية، ولأن عقدي كان على وشك الانتهاء قلت في نفسي لماذا لا أكمل ما تبقى من الموسم في القبائل وأصبح حرا في اختياراتي وهذا ما حصل.
جئت للمغرب بدعوة من رئيس الوداد رغم ذلك جالست بعض الرجاويين، وتحدثتم في شأن الانضمام للنادي»الأخضر»؟
صحيح كانت لي فرصة لمجالسة بعضهم لكن ليس بطريقة رسمية، لأن الوداديين كانوا أكثر حماسا من نظرائهم وأكثر تشبثا بي ففي يوم واحد أنهينا كل شيء، أشكر رئيس الوداد لأنه يسعى إلى خدمة ناديه ولا يتردد في إلغاء جميع التزاماته المهنية من أجل إعداد فريق قوي، وهذه ميزة مهمة وكي لا يغضب الرجاويون فـ«كلشي على المكتوب» كما يقال عندنا في الجزائر.
قال جون إيف مدرب الرجاء البيضاوي بأن حمزة سيحمل قميص الرجاء هل اتصل بك المدرب الفرنسي؟
لم يتصل بي جون إيف وعبر جريدتكم أبلغه تحياتي وتقديري لأنني قضيت معه لحظات رائعة في شبيبة القبائل، شيء جميل فعلا أن يلعب حمزة ياسيف للوداد ويكون جون في كرسي احتياطي الرجاء هذا نوع من التشويق والحماس.
ما الذي شدك أكثر للوداد البيضاوي؟
كما قلت لك في السابق، الحماس أولا الذي لمسته من طرف مسؤوليه والقاعدة الجماهيرية للنادي والسرعة أيضا في التعاقد، هذه عوامل ساعدت على وجودي الآن داخل نادي عريق اسمه الوداد.
لماذا رفضت عروضا من أندية جزائرية وقبلت الهجرة خارج الجزائر؟
كانت عندي عروض من داخل الجزائر من اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر واتحاد عنابة ووفاق سطيف، لكنني لم أكن لأغادر شبيبة القبائل من أجل الانتقال لفريق جزائري، لقد وعدت جمهور الشبيبة ورئيسها بأنني إذا غيرت الأجواء فمن أجل الانتقال لبطولة أوروبية أو عربية، الله سبحانه بعث لي هذا المكتوب وأنا سعيد لهذا التحول في حياتي الكروية.
كانت لك عروض من أندية أوروبية أيضا؟
في الموسم الماضي اتصل مسؤولو نادي بريست الفرنسي بالرئيس شريف حناشي، وسمعت أن نادي نانت بعث بمسؤول للجزائر لمتابعتي والخير في ما اختاره الله، لم أكن في وضع قانوني يؤهلني لمناقشة هذه العروض، وحين انتهى العقد وجدت مسؤولي الوداد يطلبونني بإلحاح فلبيت الدعوة.
قدمت عرضا قويا ضد الرجاء حين كنت لاعبا لشبيبة القبائل تنتظرك مباراة ديربي أمام الرجاء لكن هذه المرة بألوان الوداد، ما قولك؟
أنا لاعب محترف لا أختار المواجهات ثم إنني لعبت ضد الوداد قبل الرجاء وكنت أحمل قميص اتحاد العاصمة وعدت لمواجهة الوداد وأنا في صفوف نصر حسين داي برسم دوري أبطال العرب وفي المواجهتين معا كان الفوز من نصيب الوداد.
توجت بلقب أفضل لاعب للموسم الرياضي الماضي، في استفتاء سنوي لجريدة «الكرة» لكنك لست أساسيا في تشكيلة المنتخب الجزائري أي تفسير لهذه المفارقة؟
دائما ينادى علي لدخول معسكرات المنتخب الوطني ولكن الكلمة الأخيرة تبقى للمدرب، وأظن اللاعب الذي لا يجد مكانا أساسيا داخل منتخب بلاده فإن ذلك يدفعه لتطوير أدائه وبذل جهود أكبر لكسب المكانة التي يستحق والكلمة دائما للمدرب.
لماذا تقلص الحضور الجزائري في البطولة المغربية سواء تعلق الأمر باللاعبين أو المدربين؟
أظن أن دخول الجزائر للاحتراف شجع الكثير من اللاعبين والمدربين على الارتباط بالبلد، وهناك من يفضل عدم المغامرة رغم أن المغرب في نظري لا يختلف كثيرا عن الجزائر، أنا لم أشعر بالاغتراب كما يقال عندكم «بحال بحال»، أتمنى أن تستقطب البطولة المغربية من جديد نجوم الجزائر سواء المدربين أو اللاعبين كما حصل في السابق مع الوزاني ودريد والفرقاني وإيغيل وأيت جودي واللائحة طويلة.
ألا تشعر بالاغتراب في المغرب إذن؟
بالتأكيد لأنني لم أستبدل الجزائر بطوكيو، المغرب هو بلدي الثاني، ولدي صديق عزيز يقطن في هذا البلد متزوج ومستقر منذ مدة وسيكون وجودي هنا فرصة لتجديد العهد معه.
بطاقة هوية
- حمزة ياسيف.
- من مواليد 25 غشت 1979
- مهاجم.
- لاعب دولي.
- لعب لحسين داي / اتحاد العاصمة/ شبيبة القبائل.
- أفضل لاعب جزائري لموسم 2006 / 2007.
- ميزاته هداف وصاحب تسديدات قوية.
- وصيف هداف عصبة الأبطال الإفريقية 2006 خلف أبو تريكة
- متزوج وأب لبنت.