أجدو: تصفية حسابات عرقلت انضمامي إلى الوكرة القطري
قال لـ«
المساء» إنه متمسك ببلق وكيلا لأعماله وأن معطيات خاطئة وضعت أمام الجينرال
أثارت صفقة انتقال لاعب الجيش الملكي أحمد أجدو إلى الوكرة القطري جدلا واسعا، حول سبب إلغائها، ورسمت علامات استفهام كبيرة.
في الحوار التالي يطرح أجدو وجهة نظره في الموضوع، ويكشف ما يرى أنها أسباب حقيقية لفشل صفقة انضمامه إلى الوكرة، كما يعلن تمسكه بكريم بلق كوكيل لأعماله، مشيرا إلى أنه لا يتحمل أي مسؤولية في عدم انضمامه إلى الوكرة، وانه لن ينتقل إلى أي فريق إلا إذا كان بلق هو الوسيط.
من ناحية ثانية يؤكد أجدو أنه ذهب ضحية تصفية حسابات بين عدد من الأطراف.
- كنت في الطريق للتوقيع لفريق الوكرة القطري لمدة عامين، إلا أن الصفقة ألغيت في آخر لحظة، فما الذي حدث بالضبط؟
< فعلا فقد كنت قريبا من التوقيع لفريق الوكرة القطري لمدة عامين، بعد أن اقتنع مسؤولوه بالعطاءات التي قدمتها معه، خلال فترة إعارتي له.
وبعد أن تم الاتفاق على كل شيء، ولم يتبق إلا التوقيع دخلت أطراف أخرى على الخط، لتفشل صفقة انضمامي إلى الفريق القطري.
- ولماذا برأيك تدخلت هذه الأطراف لتفشل صفقة انضمامك إلى الوكرة القطري؟
< أعتقد أن فشل صفقة انضمامي إلى فريق الوكرة القطري، تدخلت فيه مجموعة من العوامل، وأولا فالأطراف التي تدخلت كان لها حساب مع وكيل أعمالي كريم بلق وأرادت أن تصفيه معه من خلال إفشال الصفقة والتشويش عليها، وثانيا لأنهم كانوا يريدون الاستفادة من انتقالي إلى الفريق القطري من خلال أخذ نصيب من الصفقة.
- وهل لديك دليل على ما تقول؟
< أنا شخصيا لا أتكلم من فراغ، ففي فترة الحديث عن توقيعي لفريق الوكرة القطري، ظل السيد الملوكي يتصل بي، ويخبرني بأنه لا يتمنى لي إلا الخير، وأنه سيساعدني على الانتقال إلى الفريق القطري، إلا أن ما حدث بعد ذلك أخذ أبعادا أخرى، ذلك أنه سيتصل بكريم بلق ليخبره، أنه يجب أن يحصل على نصيبه من الصفقة ليسهل انضمامي إلى فريق الوكرة القطري، وقد استمعت إلى تسجيل صوتي يتضمن ما قاله الملوكي، وفوجئت لأنه عندما كان يتصل بي، كان يخبرني أنه سيعمل جاهدا على مساعدتي من أجل الانضمام إلى فريق الوكرة القطري، قبل أن أكتشف أنه كان يسعى ليستفيد من صفقة انتقالي بدون وجه حق، بل إنه قال لكريم بلق إنه إذا لم يأخذ نصيبه من الصفقة فإنه سيعمل على إفشالها وهو ما حدث بالضبط.
- ولماذا تقول أنك فوجئت بما قاله، علما أن من حق وسطاء اللاعبين ووكلائهم، أن يستفيدوا بنسبه من صفقة الانتقال؟
< أنا متفق معك، لكن الاستفادة يجب أن تكون في حدود المعقول، ووفق القانون، فالوسطاء لا يشتغلون مع اللاعبين حبا فيهم، وإنما لينالوا بدورهم نصيبهم من الانتقال، لكن ما فاجأني هو عندما قال إنه سيعمل على إفشال الصفقة إذا لم يستفد منها.
- وما أدراك أن الذي كان يتحدث مع كريم بلق عبر الهاتف هو الملوكي، ثم إن التسجيل يطرح علامات استفهام كبرى حول دواعيه وخلفياته؟
< إنه صوت الملوكي وقد استمعت له، وأنا متأكد مما أقول.
- طيب، فإذا كان ما تقوله صحيحا، فكيف نجح الملوكي في إفشال الصفقة؟
< أولا بحسب ما أعرفه فالملوكي لديه علاقة وطيدة بالجينرال قنابي، وقد نجح في أن يؤثر على قرار الجينرال، عندما قال له إن بإمكانه أن ينجز الصفقة بمبلغ أكبر من الذي تحدث عنه كريم بلق، وبالطبع فعندما توضع هذه التفاصيل أمام الجينرال، فإنه سيصدقها، ولذلك فقد فشل انتقالي إلى الوكرة.
وقال له أيضا إن الرقم الحقيقي للصفقة ليس هو 800 مليون سنتيم، وإنما أكبر من ذلك، وأعتقد أن في ذلك اتهاما ضمنيا لكريم بلق بالسرقة، وأنا أنزه كريم عن هذا الأمر، لأنني شخصيا لم أر منه إلا الخير، وساعدني كثيرا.
- وما هو المبلغ الذي كنت ستنتقل بموجبه إلى فريق الوكرة؟
< لقد تم الاتفاق على مبلغ 800 مليون سنتيم.
- وهل ترى أنك تستحق هذا المبلغ فقط بالنظر إلى الأداء الذي قدمته مع الوكرة والإمكانيات التي تتوفر عليها، فضلا عن أنك تنتمي لفريق الجيش الملكي؟
< هذا المبلغ هو ما تم الاتفاق عليه، أما إذا ما كنت أستحق هذا المبلغ أم لا، فهذا الأمر يمكن أن يحدده مسؤولو الفريقين.
- ألم تتصل وقتها بمسؤولي فريق الجيش الملكي؟
< صراحة فلم يكن لدي الوقت للاتصال بمسؤولي الجيش الملكي، سيما أنني كنت منشغلا بمنافسات البطولة وكأس أمير قطر، وقد كان كريم بلق هو حلقة الوصل بيني وبين فريق الجيش، وقد رفض في النهاية مسؤولو الجيش أن أنضم إلى صفوف الوكرة مقابل 800 مليون سنتيم.
- اليوم وقد عدت إلى المغرب ألم تتصل بالجينرال لتستفسره عن حقيقة ما حدث؟
< فعلا لقد اتصلت به ووضعت أمامه المعطيات الحقيقية، كما استمع إلى الشريط الصوتي، وهو اليوم لم يعد يثق في الأشخاص الذين زيفوا الحقيقة. وشخصيا فأنا أعذر الجينرال، فأي شخص في مكانه، لو استمع إلى نفس المعطيات فإنه سيشعر بالحيرة.
وهذه فرصة لأؤكد لك على ثقتي في كريم بلق، لأنه يتوفر على سمعة طيبة بالخليج من خلال عدد من صفقات انتقال اللاعبين التي أنجزها، ولا يمكن أن أتعامل إلا معه، حتى لو دخل على الخط وسطاء آخرون وأنجزوا صفقة بمبلغ أكبر.
- ولكن ما تقوله، لا ينفي أن فريق الجيش أوقف تعامله مع كريم بلق في هذه الصفقة، عندما منح توكيلا لوسيط لاعبين قطري يدعى الشهواني؟
< هذه الخطوة جاءت بعد أن شوش من تحدث عنهم ،على الجينرال ووضعوا أمامه معطيات كاذبة، وهو الأمر الذي جعل الجينرال لا يثق في كريم بلق وقتها، ويفضل التعامل مع وسيط لاعبين قطري، إلا أنني رفضت التعامل معه، مثلما رفض مسؤولو الوكرة القطري ذلك.
وقد قلت للجينرال هذا الكلام بالحرف، وأخبرته أنني لن أنتقل إلى الوكرة إلا إذا كان كريم بلق هو الوسيط.
- وما سر هذه الثقة الكبيرة في كريم بلق وأليس لفريق الجيش الحق في التعامل مع من يشاء من وسطاء؟
< لأنه يتوفر على سمعة طيبة في هذا المجال، ولأنني مدين له بالكثير، ولا يمكن أن أخونه، فضلا عن أنني متأكد، إنه إذا لم أنضم إلى الوكرة، فإنه بإمكانه أن يجلب لي فريقا اكبر أنضم إليه.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال، فأتصور أن اللاعب هو الذي له الأسبقية في تحديد وسيط اللاعبين الذي يمكن أن يتعامل معه.
- فريق الجيش يرفض تسريحك للوكرة القطري مقابل 800 مليون سنتيم، فهل أنت مستعد للعودة مجددا للفريق العسكري؟
< إذا ما قلت لك أنني أريد العودة لفريق الجيش الملكي فإنني سأكون كاذبا، سيما أنني استأنست بالتجربة الاحترافية القصيرة التي خضتها. وإن كان هذا لا يمنع أن فريق الجيش له فضل كبير علي، وساهم في إبرازي في مجال كرة القدم، لذلك فلا يمكن إلا أن أكون شاكرا له، وأنا الذي قضيت ضمنه أزهى فتراتي الكروية.
لكنني في نفس الوقت لازلت متلهفا على دخول تجربة الاحتراف من جديد، لأؤمن مستقبلي الكروي، ولأكون أكثر ارتياحا، لذلك أتمنى أن يتفهم مسؤولو الجيش هذا الأمر، وأن يجدوا حلا مرضيا لجميع الأطراف، لأنني في جميع الأحوال ابن للفريق ولا اعتقد أنهم سيتخلوا عني.
- وكيف تقيم تجربتك الاحترافية ضمن الوكرة القطري؟
< أعتقد أنها تجربة ناجحة بكل المقاييس، والدليل أن الفريق رغب في التعاقد معي من جديد، وقد استأنست بالأجواء هناك.
- وهل كنت تتابع مسار فريق الجيش ضمن الدوري الوطني؟
< بالطبع، فقد كنت أحرص على متابعة نتائجه، وقد فرحت كثيرا ببلوغ الفريق دور المجموعات في عصبة الأبطال الإفريقية، وقد شاهدت عددا من مباريات الفريق عبر شاشة التلفاز. فالجيش هو الفريق الذي منحني شهادة الميلاد الحقيقية في عالم الكرة، ولذلك فلا يمكن إلا أن أظل على ارتباط به، أتابع نتائجه ومستجداته.